منوعات

مروة المرسي تكتب: (( عيد الميلاد ))

محتويات الموضوع

يأتي عيد الميلاد كالمنبه يدق في عقلك، انتبه العُمر ينقضي عنوة، فتنغمس في هواجسٍ واستفهاماتٍ أهمها هل بالفعل العُمر مجرد رقم؟! سؤال بسيط اجابته مُحيرة تُحتم عليك تحليل ذاتك، لتعرف إن كنت تفكر وتتصرف بطريقة بالفعل تجابه التقدم في السن.. فتجعلك-في المستقبل- كهلًا شابًا، يستمتع بحياته حتى أخر نفس.
من أنت..؟!
إن أفكارنا الواعية ليست إلا خيطًا رفيعًا يحوم بين تلافيف عقولنا، فجهلك بذاتك يؤثر على الكثير من حياتك، سيعجزك عن تحديد مسارك وقيمك والأشياء التي تُناسبك، ربما يجعلك تتشبه بالكثير فتصبح بالنهاية شخصية مُركبة من فكر هذا وحديث ذلك وأحلام هؤلاء، فتلغي وُجودك بكل مُميزاتك وحتى عيوبك، يجب عليك أن تعرف من أنت بالتحديد.
الروتين اليومي..
الروتين اليومي يُعد عامل مهم في حياتك، يغيرها للأفضل أو الأسوأ، أغلبنا يقضي يومه بطريقة عشوائية غير مخطط لها، يستيقظ فيبدأ العبث بالتنقل بين أنشطة مختلفة، لن تُضيف له بل تسلب منه الوقت، الذي لا يقدره الكثير-إن ثانية في العُمر أغلى من الذهب- فقط لمن يُدرك. والروتين المُفيد ليس له معاير.. هو ترتيب أولويات الأهم فالمهم.
الصحة..

مقال مروة المرسي

الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية، يُحددان-مُستقبلاً- إن كنت ستكون شابًا عجوزًا أم العكس، يرى البعض أن الاهتمام بالأنشطة الرياضة والعادات الصحية سواء غذائية أو تأملية وتفكرية أمر مُبالغ فيه، لكن في الحقيقة هو لا يُستهان به، ويؤثر على سلامك النفسي وتصالحك مع ذاتك والحياة بشكل كبير.
العمل:
نحن نرى أن العمل إلزامي وأننا مُجبرين عليه حتى نجني المال، هو مُهم بالفعل لذلك، لكن وجوده يُمثل جزء كبير منك لا يُنكر فهو يجعلك إنسان ديناميكيا تتفاعل مع المجتمع وتشعر بقيمتك ودورك بالحياة، لكن الأهم هو عمل ما تُحب، حتى لو كان في مُقتبل العمر عملك غير مُرضي فاستمر به، حتى تستقر فيما تفضل والأنسب لك. “حب ما تعمل حتى تعمل ما تُحب”.
الابداع:
الابداع هو مرآة لما يكمن بعمق الروح وعقلك الباطن، لذا عندما تهتم بهوايتك وتنمي موهبتك، فإنك تضيف حياة أخرى للحياة، وتوسع أفق ادراكك والأهم تجدد روحك، التي تخلق من جديد مع كل لحظة ابداع.
المُغامرة والخروج من ال “comfort zone “..
سيغموند فريود (مؤسس علم التحليل النفسي) توصل إلى أن عقولنا وسلوكياتنا تقاوم التغيير بطبيعة الحال، فكل ما هو جديد مخيفٌ وغير مرحَّبٍ به. والحقيقة نحن بفطرتنا نهاب التغير وخوض تجارب جديدة، فنقدم أليات دفاعية-كما ذُكر في علم النفس- إما بالكر أو الفر أو الجمود، لذا هناك فرق شاسع بين إنسان لا يغامر وأخر يخوض التجارب ويتبنى عادات وأفكار وسلوكيات جديدة وينمي ذاته كل يوم عن الأخر.

مروة المرسي تكتب عن عيد الميلاد 

مروة المرسي
مروة المرسي

أشخاص أثبتوا أن العُمر مجرد رقم..
الرسامة الأمريكية “آنا ماري روبرتسون موسى”، والمعروفة باسم “الجدة موسى”، بدأت مسيرتها الفنية عندما كانت في الـ78 من عمرها؛ وفي عام 2006، بيعت إحدى لوحاتها مقابل مبلغ يقدر بنحو 1.2 مليون دولار.
العالم البريطاني الشهير “تشارلز داروين”، الذي اكتسب شهرة واسعة كمؤسس لنظرية التطور، كان قد بلغ من العمر 50 عامًا قبل نشر كتابه “أصل الأنواع” في عام 1859، وهو الكتاب الذي تناول النظرية التي اشتهر بها حتى يومنا الحالي، والتي كانت مصحوبة بأدلة دامغة تؤكد صحتها.
إن العُمر بالفعل مجرد رقم لمن قرر أن يكون كذلك، لذا بالنهاية أغمض عينك وراجع قرارك وأهدافك ثم اطفئ شمعة ميلادك الجديد وابتسم لما رغبت.. فأيًا كان فبالطبع أنت تُريد الحياة.

مروة المرسي
مروة المرسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!