ثقافة
أخر الأخبار

قصيدة بعنوان نصفى طفوله ونصفى شباب

قصيدة بالفصحى

《 نصفي طفولة ونصفي شباب 》

لا يغُركَ أني تجاوزتُ سن العشرين
فأنا ما زلتُ طفلةً تلهو من حينٍ وحين
لا يغركَ حديثي الخافت
واتزاني اللافت
فللآن ألهو مع أطفالٍ صغار
أضحك وأقفز معهم على الأسوار
أركض بقدمين حافيتين
بدمية وضفيرتين ..
حين أتعب من أنوثتي
أتجرد منها أتبرأ منها
لأعيش طفولتي
أتعرى من شبابي
لأرتدي براءة ألعابي ..
لا تلُمني
فأنا نصف ذاكرتي أفراح الطفولة
ونصفها أحزان الشباب
في جسدي تسري دماء المرح
وفيه ينبضُ قلبٌ خائبٌ مُصاب
يَحضرُني صمت إتزاني حيناً
وحيناً يصيحُ بي صوت العذاب
بيني وبين ضجيجِ الصَخب
خطوة مجيء وخطوة غياب ..
أضعُ قبعة الإختفاء
لأختفي عن ذاتي
فأنسى كل خيباتي
لأتصالح مع لهوي مع طيشي وجنوني
فلا أفكر بقيدي ولا بمرارة العقاب ..
أصنع طائرات ورق
أركبها أطيرُ بها
أصنع خيول أمتطيها
أبتدعُ أشرعةً وسفن
أُبحر فيها ..
أنا نصفي طفولة ونصفي شباب
فأي نصفٍ نظرتَ إليه بإعجاب

بقلم ياسمينا الشامي
من دمشق

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!