العبادةتوب ستوري

حكم معاشرة الزوجة في نهار رمضان

محتويات الموضوع

حكم معاشرة الزوجة في نهار رمضان.. من الأمور التي يطولها الكثير من اللغط، فما حقيقة أنه محرم في الشهر الكريم.

رمضان المعظم هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والرحمة والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، ويجود الله فيه على عباده بأنواع الكرامات.

وصوم رمضان من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله على كاّفة المسلمين، لذا فمن أدرك الشهر وكان سليماً غير مريض، أو مُقيماً غير مسافرٍ، أصبح الصوم عليه واجباً شرعيّاً، إمّا أداءً وإمّا قضاء.

ويستثنى من ذلك الهرم الكبير الطاعن في السن، ومن به مرض مُزمن وشديد لا يشفى منه، فهذان لا يستطيعا صيام رمضان لا قضاءً ولا أداءً.

الصيام شرعاً هو “الامتناع والإمساك بنيَّةٍ عن مُفسدات الصوم وعن جميع المُفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشّمس”، أي أنّ الصوم هو الإمساك عن تناول شيء حِسّي يدخل بطن الشخص في فترة مُعيّنة، وهو من طُلوع الشّمس إلى غروبها.

وتُعدّ النيّة شرطاً من شروط استحضار القلب والعزم على تمسّك الشّخص بنيّة الأجر و الثواب؛ ليتميّزالعبد بأفعاله بين العادة والعبادة، فيُعتَبر الصوم بذلك طاعةً وتقرُّباً لله تعالى.

حكم معاشرة الزوجة في نهار رمضان

 

133 012532 ramadan rule intercourse penance 2
حكم معاشرة الزوجة في نهار رمضان

يندرج الجماع في نهار رمضان ضمن مُفطرات الصوم، وهي الأشياء التي تبطل الصوم إمّا بانتفاء شرطٍ من شروطه، أو باختلال ركن من أركانه.

 

وأصل هذه المُفطرات ثلاثة وردت في كتاب الله في سورة البقرة، حيث قال تعالى: (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ).

وقد أجمع علماء الأمّة على أنه يجب الإمساك وقت الصوم عن المطعوم، والمشروب، والجماع، وقسّموا المُبطلات إلى قسمين وفقا للحكم الشرعي لمسبب الإفطار.

حكم الإفطار في رمضان عمدا بالجماع

 

صيام رمضان واجب على كل مسلمٍ مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم، وحال الإفطار في نهار الشهر الكريم لأي سبب يستوجب القضاء أو الفدية، وهناك حالة استثنائية هي حكم الإفطار في رمضان بالجماع، وذلك طبقا لإجماع الفقهاء.

ويختلف حكم من أفطر في رمضان بالجماع عن أي حالة أخرى للإفطار، فلا يترتب عليه القضاء أو الفدية وإنما القضاء والكفارة سويا.

والكفارة هي عقوبة وضعت لمعالجة كل مخالفة غير مصرح بها أو غير مشروعة عن تفويت صيام يوم في رمضان أو ارتكاب محظور من محظورات الصيام.

بالنسبة لحكم الإفطار لمن جامع زوجه متعمدًا في نهار رمضان، فهو وجوب قضاء الزوجين يوما عن اليوم الذي حصل فيه الجماع، والزوج عليه كفارة وهي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!