ثقافة
أخر الأخبار

عنترة بن شدادفى زمن الكورونا قصيده بالفصحى للشاعر شريف محمد

فكره جديده ومختلفة للدمج بين الماضى والحاضر فى قصيده واحده

عنترة_بن_شداد_في_زمن_الكورونا
عندما وَجَدتُ عنترةَ بن شداد ( الفارس العبسي ) آثر البقاء في خبائه؛ خوفاً من الكورورنا، واكتفى بشحن كارت؛ ليهاتف عبلة، غَضبتُ جداً لجُبنهِ، وقررتُ أن أُهاتِفَهُ لأعاتبَهُ، فوجدتُ رصيدي قد نَفَذ، فأرسلتُ له ( كلمني شكراً )، فاعتقدَ المغرورُ أَنَّ إحدى فتياتِ عبس تريدُ أن تطمئن على غيابهِ، فأسرع بالاتصال، ولكنه فوجئ بي أقول له:

يا عَنتَرُ العَبْسِيُّ ضَاعَتْ هَيبَتُكْ
وَقْتَ الكُورُونا صِرتَ فِيها.. أَرنَبَا

والأَبْجَرُ العَرَبيُّ بَعدَكَ قَد هَلَكْ
وَهو البَرِيءُ وقَد تَحَوَّلَ مُذْنِبَا

أَينَ الذي يُزْجي المَنَايَا حَدُّهُ؟
بَعدَ الكُوفِيدِ السَّيفُ صَارَ مُذَبْذَبَا

وادِي الجواءِ يُنادِي أَينَ العنتَرُ ؟
قَالتْ عُبَيلَتُكَ: اعتَزَل.. وتَجَنَّبَ

كانَتْ حَبِيبَتُكَ الجَميلةُ.. قُوَّتُكْ
والجُبنُ صَارَ مَعَ الكُوفِيدِ مُحَبَّبَا

أُسْدُ الشَّرَى فِي عُزلةٍ بعَرِينِهَا
وتَحوَّلتَ بَعدَ الكُورونِ.. ثَعَالبَ

يا فَارسَ البَيْداءِ صِرتَ فَرِيسَةً
للموتِ صِرتَ مُسَالِمًا.. مُتَأهِّبَا

نَمْ يا سَلِيلَ الأَكرَمِينَ.. ولا تَقمْ
عَبدَاً ذَليلَ النَّفسِ عِشتَ مُشَاغِبَا

واكسر بيدِكَ الرُّمحَ .. لا لا تُبقِهِ
واصنَعَ مِنْ الأَسْيَافِ عِندَكَ رَاهِبَا

أَغلَقْتُ مَحمُولِي الفقيرَ بِوَجهِهِ
قُلتُ: الرَّصِيدُ إلى النَّفَاذِ تَسرَّبَ

وذَكَرتُ أَنِّي قَد بَعَثْتُ رِسَالَةً
وهُوَ المُهَاتفُ.. بالخِيامِ تَحَجَّبَ

قُلْتُ لنَفْسِي: لَوْ أَطَلْتُ حَديثَهُ
ونَصَحتُهُ نُصحَاً صَرِيحَاً واجِبَا

وأَمَرتُهُ.. أنْ يَلتَزِم .. بِكمَامَةٍ
وكُحُولّ إِيثِيلِيْ .. لَها مُتَعَاقِبَا

تِلكَ السَّلامَةُ يا عُنَيتَرةُ التَزِمْ
إِنْ كُنْتَ تَرجُو عَبلَةَ… فتَجَنَّبَ

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!