#اقتباس
#رواية حب تحت رحمة الراء (حب و حرب)
ذهبتُ إلى سجائري
لعلّي أطفئ بلهيبها حنيني إليكِ
فوجدتُكِ بين حنايا دخانها تجري
تبتسمين بل تبكي…
تلوحين بيدكِ…
وتقولين: ها أنا هنا تعالَ معي
ظنوني وحيداً من مروا بجانبي
ظنوني مجنوناً أُدخن وأبكي
لم يعلموا أنكِ بداخلي…
وأنكِ أدماني…
أنا ممتلئٌ ياأصحاب بشيء لاتراهُ عيون
لاتظنوني مجنوناً…بل أنا عشيقُ الجنون
………….****………….
قلبي ردد رقمكِ مسرور
رفعتُ سماعة الهاتف لأقول: تعالي لنرقصَ معاً…
فقلبي أعلنَ عن حفلة ليلية
وأرادكِ أول وآخر الحضور
لاتبالي لن يكون هناكَ جمهور…
سنرقص بقلبي وحدنا… فالأمرُ يعنينا..
لن يكون هناكَ عينٌ تصلُ إلينا
فجميعنا لانريد في تلك اللحظة العثور علينا
…………….****…………..
فجأة….
عاودت بي الذكرى لكلمات وتمتمات غبية..!!
أغلقتُ الهاتف…
وأنصت لعقلي ومابهِ يدور
راودني السؤالُ المذكور..؟؟
وتبلور في رأسي شرذمة الأمور
قالوا لي: إنني في صفحةً من كتابكِ المغرور
لم يعلموا أين أنا في الفهرس المبتور؟؟
بالله عليكي سألتُكِ…
في أي سطرٍ كتبتِني بينَ السطور
أبينَ كلمات الودِ والحبِ والشعور
أم بينَ كلمات الآلمِ والزمِ والعتابِ لمقهور
أم بينَ الدموع التي مزقت الورقَ لمغرور
أم في مسودة الشعرِ المنثور
بينَ السطور المرمية لدهور
في سلة القمامة مذلول…؟؟!!
أعلميني أينَ أنا بين السطور
قبلَ أن ألقاكِ وكلمات الحب بثقة أقول.
منى شكري العبود