《 الرحمة على أحلامنا 》
أفرشُ حزني في ليلي الكئيب
أبثهُ ألمي على وطني الحبيب
ويبكي القمر على حالي
فما عادَ يرى مني إلا النَحيب
في وحشةِ نفسي ألتحفُ الضجر
وأسمعُ من العراء ألحان الخطر
أَلا مِن فرحٍ يسكن شحوب بلادي
ونصرٍ من الله قريب
أُحاكي النجوم في السماء
أشكي لها القتل والدماء
فترسم لي فرحاً في العلاء
أستأنسُ به بعيداً عن أرضٍ
ما عادَ فيها من مُحرمٍ ولا مُعيب
ماذا حلَ بك يا إنسان
كيف صرتَ بلحظةٍ وحشٌ غريب !!
حَارت نفسي في زمن الجشعِ هذا
أي وصفٍ يليق بهِ ويُصيب
الرحمة على أحلامنا
التي فقدت شبابها واكتساها المَشيب
آما آن أوانكِ يا شمس الحرية
أن تشرقي من بين الضبابِ
بعد المَغيب !
ياسمينا الشامي
من دمشق