ثقافة
أخر الأخبار

الضَعف خاطره للموهبة الشابه سلمى هشام

خاطرة للكاتبه سلمى هشام

تتمنى ألّا تعرف للضعف معنى في حياتها.
فهي ترى نفسها عند الضعفِ شخصين ؛شخص ينطوي وشخص يحتاج..

ترى أن الضعفَ يُخبرها أن تنطوي أكثر في مكان بعيد لا يكون فيه مرأى من الأعين
أمر مضحك كأن انطوائها هذا لا يكفي بل تحتاج لإنطواء أكثر!
لتحزن وتبكي وتهدأ زفراتها وحدها ،تظن أن في مكان ما بعقلها يُخبرها لمَ تحتاج لأشخاص أثناء ضعفِها وقد يرون أن ضعفها هذا شئ من الإستنفارِ أو الاشفاقِ
في مُخيلتها أن نظرات من حولها أثناء ضعفها ما هي إلا نظرات استهزاء أو إشفاق.
نعم ف هي أكثر ما تكره أن ترى الاشفاقَ يلوج داخل أعين الناس تجاهها ، كأن إشفاق النفس على النفس لا يكفي!!

ولكن من جانبٍ آخر ترى أن الضعفَ ما هو إلا احتياج سواء لشخصٍ أو وطنٍ.
شخص يسمع صراعها الداخلي، أفكارها المتداخلة، أنينها الحاضن خلايا جسدها.
شخص يمسح عبراتها المُتدفقة من عينيها يُهدئ من روعِها يربطُ على كفيها ويطمئنها.
أحياناً ترى أن الضعف ما هو إلا لغة عيون يفهم فيها الحنونُ الهزيلَ أمامه دون الاحتياج للتحدث.
نعم ف هي على قدرِ التمني ألّا تعرف للضعف طريقاً إلا أنها أحياناً تحتاج لهذا النوع من الضعف وهي ما تُسميه “الضعف الحاضن :-)⁩ ..⁩

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!