ثقافة
أخر الأخبار

حلب تركت فى روحي عنوان وفى قلبى شغلت كل مكان قصيده للشاعر نمير منير من بغداد

قصيدة بالفصحى

♥️🌹 حلب تركتِ في روحي عنوان ♥️ وفي قلبي شغلتِ كل مكان ♥️🌹
‏‫
{ من سوريا الى العراق }
بقلم : نمير منير
بغداد / العراق

دعونا ندَع للحياة همومها
ونسير خلفها في غفلةٍ
منها
كأنها مراكب حملتنا بلا
عِتاب
تتهادى على امواج احلامنا
وتنسج من آلامنا
الذكريات
وتتلاطم فيها افكاري كاسراب
جراد
او طيوراً جامحة جريحة
الجناح
دعونا ندور في افلاك هذه
الدنيا
وقد تمرّغت اجسادُنا
بدماءٍ وتُراب
حتى نتوه بين منابرها
وأبراجها
وقد نذوبَ ادراجَ
الرياح
قد نتسلّق جدرانها قد نهوى
وقد نغور
قد نغرق ببحورها الهائجات
العاتِيات
وقد نجد طريقنا بين
الزائِغات
والى حيث السبيل في
الظُلمات
اسرار وأحزان تعصفَ
بمراكبنا مزّقّت بقايا
أشرعة ولم يتببقّ للفرح
عنوان
احزاناً دفينة وألم النسيان
وفِراق الأحبّة قصص
وذكريات مزّقتها
الاشجان
ووداع الحبيبة بصمت
عند المرافئ بعيداً
بعيداً كالهمس ِ بين
الجدران
أيّ هَوَسٍ هذا
بالذكرياتِ والاحلام
نحن نتوه ونغرق
عواصف في كل مكان
هيجان وضياعات
ومواكب وداع ٍ وهِجران
تشابكت الايدي رُعباً
النفوس تشتت
من حيث أتت قوافل
الموت
تحمِلها اجنحة الغُربان
هل احمل همومي معي
وادوس على الاحزان
أم انسى فاجعة أهل
الدار ِ
لم يتبق لي شئ حي يُذكر
نسيت الالم والحزن والفرح
شواخص بالية
جدراناً ممزّقة
شوارع كئيبة
دهاليز مُظلِمة
إلاّ من بقايا ضوء َ
النهار
أو بقايا حزمة شمس ٍ ذابِلة
مُشتّتة
تطول والألام فيها أعمق
لم يَعُد هناك بئراً
للأسرار
ولا ودياناً لطمر
الآثام
ولا جسوراً تختبئ تحتها
الجِرذان
رحلة الموت والخوف والرعب
خوف من القادم المجهول
ودَّعنا مراكب أبحرت
حَزَناً على فراق من تدثّرّوا
التّراب
رحلوا بصمت بلا رثاءٍ
وبلا وداع
الى المجهول الى الضياع
وربما النسيان
جلستّ تحت بقايا
شجرةٍ ثكلى
اخرجت مدونتي الصغيرة
من جيبي وقد غطاّها الغبار
وهي كل ما بقي لديّ
تحمل غُبار السنين
لحظات صمت اغرقتني
في آلامي واحزاني
كيف ابدأ في الكتابة
كيف أفكّر
وبَمن
هل اكتب عن ياسمين الشام
وقد اغتالته يد اللئام
هل اكتُب عن زيتون حلب
وقد مالت اغصانها
الحِزان
ام اكتب عن جحيم الطفولة
في سوريا والعراق
أاكتب عن فاجعة
الاوطان أأكتب
ااكتب عن أطفال حلب
وقد شاخو قبل الاوان
فواجع في حلب وإدلب وتدمر
فواجع في الانبار والموصل
وأيّ مكان
فواجع مدادها دماء ودمار
لَمن اكتب
انها مأساة وطنٌ جريح
وطن غريق بالاحزان
غريق بالجراح القِراح
فمن ينتشل الغريق من
فلِمن أكتب

ولكن مهلاً حلب البطولات
رحمةً بالنائمين في أرض ألله
فالسماء قد إنقشعت
عنها ألغيوم
وستسطع ألشمس
غداً
على حلب وبغداد
وأبواق ألنصر ستصدح في
ألأرجاء
وقهقهات ألأطفال
ورنّات ألدفوف ستتواصل
أصواتها
شِئْت أم أبَيت من حلب لبغداد
ورياح ألخلاص تعطّرها بيارق
ألفرسان
لأن وَعدَ ألله أكبر
نحن لها في نُون وألقلم
وما يسطرون هما ألأنفع
وكلمات تُسطرها الاقلام
تنبض في فوهة مدفع
فهاهي الآهات تُحمَل من
أُٰمة محمد
فلا بشاعة أبشع من
صهيون
ولحم عروبتي يتمزّق
ستعود سوريا ومعها سدود
وقدود تحرسها رايات ألله
وعلى هامات الرجال
صدود وليس ألمدفع
فما أروع اجراسُكِ ياكنائس
حلب وهي تُقرِع
ماأروعها وهي تهتزُ
كالمدفع
وستبقى تُقرع بوجه العِدى
وبوجه صهيون ألأگرع
وبغداد والشام
ستغدوان ألقاً في سماءٍ
أروع
وصهيل ألخيول ألبُلق
ألعروبية
سيُعيد أمجادها ألتاريخ
وصولاتها بصليل ألسيوف
تُسمع
تركت مدوّنتي وبقايا
قلم
تحت بقايا حطام
شجرة ثكلى
وغادرت الى حيث
لا مكان

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!