•#رسالة وداع أخيرة فوق الطاولة
دائما ما كنت أكتب عن لهفة اللقاء،عن مواعيد تجمع بين الأحبة
عن رعشة اليدين عند المسكة الأولى
عن حديث طويل ترويه الأعين بينما اللسان في حداد عن الكلام..
عن زفرات حارة ونبضات قلب متسارعة بعد أن تنطق كلمة “أحبك” من كلتا الحبيبين..
عن حضن دافىء يغنيك عن كل العالم.
عن كلمات حب وعشق وهيام تقع في القلب قبل الأذنين..
عن شخصين أصبحوا بسبب الحب جسدا واحدا وقلب واحد
عن قصائد وأشعار محتواها الأول حاء وباء قرب واحتواء ومودة واهتمام..
عن سعادة الوقوع بالحب ،عن بعثرة الكلمات وعجز في التعبير عند كتابة الرسالة الأولى..
عن إحساس الإبتعاد عن كل البشر والهروب بعيدا لعالم يكون مخصصا لقلبين فقط..
ها أنا للمرة الأولى سأكتب عن ضد اللقاء وسأودعك
لكن أي كلمات سأنتقي وبأي لغة سأعبر..!
كيف ستتشكل الحروف لإعطاء معنى واضح لتلك الكلمة الدخيلة على مصطلحاتي والجديدة علي..
كيف سأحول إحساسي بها إلى كلمات مقروءة..
توجد بعثرة داخلي بسبب الشعور بها فكيف سألملم بعثرتي هذه
كيف لهذا الوقت أن يحين بعد ما ظننا أن اللقاء والقرب دائم..
كيف يمكن أن تأتي لحظة مغادرتي لقلبك..
كيف لهذا الوداع أن يكون فأنا لا أجيد التعبير عنه ،لا أعرف إن كانت تقام له طقوس أو يكون بحضن أخير أو بعتاب طويل أو أنه يمر بصمت خانق لأنه لم يعد ما يحكى ولا يقال…
كيف سأودعك؟؟
كنت أبحث عن طريقة مناسبة لوداعك..
فلم أجد سوى ترك رسالة أخيرة لك فوق الطاولة التي جمعتنا..
وأقول لك أن الوداع يألم و يستشعر به،أكثر مما يكتب عنه..
#رباب الشيبي💚🌺”المغرب”