《 سجينة 》
سجينةُ الصوت
ممنوعةٌ من الكلام
سجينةُ الجسد
خاضعةٌ للضعف للإستسلامْ
وحدها روحي تترفعُ عن قيدي
وتجوبُ عالم الأحلام
وفكري سارحٌ شارد
تؤنسهُ الأخيلةَ والأوهامْ
أخافُ عُتمةً تسكُن دقائقي
فيضيع عمري بين ألم السنين
وحزن الأيامْ
أخافُ أن تنطفئ روحي
وتتعرى أناملي من ارتداء الأقلام
فيرتدي الورق ثوبهُ الأبيض
لِهروبِ كلماته وحروفهِ التي تنامْ
عيني معصوبةٌ عن النور
وقلبي مقيدٌ في رُقعة الظلامْ
لا ينبضُ بالمسَرة
ولا يعرفُ الرقص على عذبِ الأنغام
وعقلي يحملُ سؤالاً واحداً
يطرَحهُ لي على الدوامْ
هل سأبقى أسيرة الظُلم .. صغيرة الحُلم
مدى الأعوام ؟
كفى .. سئمتُ الخوفَ والقهرَ والإستسلامْ
فخلايا روحي تطلُب الحرية والسلامْ .
ياسمينا الشامي
من دمشق