ينقسم الشخص إلى أثنين عندما تطغو عليه وحدته، شخص يجاهد ويعاني من وحدته والآخر يريد الخروج منها، ويظل يعاني من صراعاته تلك حتى ينفذ آخر ما تبقى من دائرة صبره، ويختار العزلة والوحدة بكامل قواه العقلية، ويظن البعض أن ذلك هو قمة الأنعزال والهذيان ولكنه قمة التعقل؛ فالوحدة كالحجر الوبيل الذى يطبق على الجسم والقلب أيضًا ولكنها أصدق من الجيس والتوغل فى النفاق؛ فالوحدة وإن كانت سجن فأهلًا به، فسوف أختار المؤبد أفضل من أطلاقي سراحي والمكوث معكم أيها الخراطون، فالن أفتح مفتاح وحدتي بعد اليوم بس سوف أغلقه بقفل متين.
#صراعات_وانعزال
#سلمى_حماده