《 علِموني كيف أعيش 》
يشحبُ وجه الأمل في تقدُم اليأس
وتصمتُ الحياة في حضرة الموت
وتنهمرُ دموع الياسمين
تسقي بها الأرض الخرساء
فقد ماتَ رنين فرحها
واستشهد على ترابها إشراقُ الجمال ..
ما مِن أملٍ تعلقتُ به إلا وخطفَتهُ الخيبات
ما مِن حُلمٍ تمسكتُ به إلا ورافقَتهُ الويلات
علِموني كيف أكون سعيدة للحظات
علِموني كيف الجرح يخترقُني
فلا أتألم ولا تصرخ روحي بالآهات
علِموني كيف الحزن يحرقني
ولا أتوجع من إتقاده في قلبي
علِموني كيف أواصل خطوات أحلامي
دون أن تتعثر بأشواك العقبات ..
علِموني كيف أعيش
فما عدتُ راغبة ببقايا أنفاسي
في وطنٍ يرقصُ الموت على عتباته
ويخطف الربيع من حناياه .
ياسمينا الشامي
من دمشق