ثقافة
أخر الأخبار

هلاوس من بلكونتى خاطره للكاتب عبد العظيم رضا

خاطرة

عبد العظيم رضا “هلاوس من بلكونتي”من كتاب ويبقي الاثر “خواطر”

أتدري يا صديقي من الحق أن يكون في حياتك شخص يحبك دون مقابل, وكلما يراك تسقط يمد لك يد النهوض والمساعده, ذاك الذي لا يقسو عليك عندما تخطيء بل يقول لك إن الخطأ وارد فكلنا بشر لسنا كاملين لابد أن نخطيء لنتعلم من أخطائنا ولكن إياك وتكرار الخطأ.
وتستحق أيضا وأنت في أسوء حالاتك النفسية من يساعدك علي تجاوز الإنتكاسة ولايتهمك بالتعاسة لايسخر من أسباب إكتئابك مهما كانت تافهه.
تستحق دائما من يصفق لك في إنجازاتك حتي ولو كانت صغيرة, شخصا حين يراك تخطو خطوة للتغير فلا يذكرك بماضيك القاسي أو أفعال طائشة ارتكبتها تحت تأثير الضعف أو اليأس أوالإحتياج, إياك ان تفعل شيء يا صديقي تحت تأثير الإحتياج فإن هذا مرهق جدا.
شخصا يؤمن بك ويثق بك ويشجعك دائما للأفضل, شخص تستطيع البكاء أمامه والتحدث معه عن كل الأشياء التي تزعجك مهما كانت تافهة, شخص يهوّن عليك عقابك القاسي لنفسك شخص يعيد لك ثقتك بذاتك عندما تشعر أنك بلا قيمة أو أهمية تستحق شخص يحبك بجميع عيوبك ومحاسنك, شخص يحبك كما أنت وليس كما تحب أن تكون ليحبك.
هذا الشخص كنت أفتقده في الليلة التي أكتب فيها إليك الأن وأظن أنك أيضا تفتقده.
الأن أنا أجلس في تلك البلكونه التي تحتويني دائما, أنا في أسوء حالاتي سأحدثك وأنت تجلس بجانبي إذا كنت تفضل ذلك؟
أظنك قد جلست شكرا لك.�أنا أفتقد ذلك الشخص الذي كنت أتحدث عنه منذ قليل, أتدري؟! تدور في رأسي يوميا حروبا لا أحد يعرف عنها شيئا حتي أنت فأنا منهك تماما فاقد الشعور نحو أي شيء
تتسائل الآن لماذا أنا هكذا؟
أتعلم حتي أنا لا أعرف لماذا أنا هكذا؟.
أتسمع ما أسمعه؟, السماء بدأت بإنزال المطر أتدري؟ حتي السماء أشعر وكأنها كانت متعبة فانهمرت من عينيها الدموع علي هيئه مطر غزير, أحب أن أدعو الله بما أتمني , وأن اشكو له مابي فهو الوحيد الذي يعلم ما بي وبماذا أشعر, والسماء تمطر لذلك إمهلني دقيقة أدعو فيها الله ولتدعو أنت أيضا معي الآن.
شكرا لأنتظارك.�أتعلم؟
أنا أحب فتاة سمراء ذات عيون سوداء وخدودا وردية وتمتلك في وجهها ما يسمي (غمازات) شعرها مثل الحرير إن لمسته, عيناها السوداء هذه هي أكثر العيون التي أحب أن أراها دائما ففي عيونها موطني, أذنيها هي أكثر من تنصت الي دوما, يداها الناعمة هي أكثر يد بجانبي في المحن عندما أراها أوأجلس معها أشعر وكأني لست أريد شيئا آخر, فكل شيء بجانبي, أنت لا تعلم شيئا عن مدي الراحه والشعور بالأمان وأنا أجلس بجانبها.
تتسائل الأن أين هي إذا ؟
تواعدنا علي السير معا, وأن لا نفترق أبدا كان للمرض الخبيث, دورا كبيرا في أن نفترق
حيث أنه تمّلك منها حتي وفاتها, بالرغم من أني كنت أدعو الله ان يعافيها، وحدثت المرض الخبيث أن يتركها لي, فهي مصدر سعادتي .
أشعر ولأول مرة بأني قليل الحيلة في فعل شيء لأبقيها معي ، مرارة الأمر هو أن تموت بين يديك وتكون المرة الأخيرة التي تسمع فيها اسمك منها , لا أعلم ولكني مازلت أسمع اسمي بصوتها في كل وقت وأشعر بلمسة يدها في يدي أشعر وكأنها بجانبي في كل شيء, ولكنها لم تعد موجودة, هي بالفعل موجودة ولكن بداخلي أنا فقط , فأنا أريد أن أذهب إليها ولكن أن أنتحر هذا كفر,حياتي بدونها أصبحت سوداء ليس لها ملامح.
كل ما يدور برأسك الأن هو ناتج عن تجاربك في الحياة, حتي هذا الخذلان الذي تشعر به أنت, سببه لأنك أنت الذي جعلت الشخص الذي خذلك هو محور الكون بالنسبه لك, وهذه الأخري التي يسمونها عدم الثقة فأحد نتائجها هي أنك كنت تثق في شخص ثقة عمياء ومن ثم خذلك فأصبحت لا تثق في أحد .والوحدة التي عشقتها أيضا ناتجه عن فراق شخص , أليس هذا الشخص هو الذي كنت تشتكي له من خذلان الآخرين ها هو خذلك
أحيانا يا صديقي تضيق علينا حتي تكون قد يأست من العيش في هذه الحياة.أظنك الآن قد علمت لماذا انا هكذا.أشتاق إليها كثيرا فأن تشتاق لشخص بعد مماته هذا أمر لا يطاق لذلك أحسنوا لمن تحبون .
#عبدالعظيم_رضا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!