..أيَا حَبِيبِي
أيَا حَبِيبِى إنْ سَمْعِتَ يَومًا
تَرَانِيمَ قَلبِيْ المُتَعَبِّدِ
وأرتَشْفتُ سَكَرَاتَ قَلبِي
المُعَذَّبُِ
لَا سِرتُ سَكْرَانًا فِي طَرِيقِ
الإِشْتِيَاقِ وعَقْلُكَ يَذْهَبُِ
فَبِينَ تَرَانِيمَ حُبِّي نَارٌ تَحْرِقُ
وتُلهِبُ
ومِن مُقْلَتِي أينَ أنتَ تَهْرُبُ
فَهيهاتَ أنْ تهرُبَ فَأنَا الكَاتِبُ
والمُدَوِّنُ
وأنْتَ القَارِئُ والمُعَذَّبُ
فَمَتَى تَأتِي إليَّ وتُطْفِئُ نَارَ
كَوَاكِبِي
فَقَد أشْعَلتْ نِيرَانِي كُلَّ
الكَوَاكِبُ
وأصْبَحَ نَبْضِي السُرْمَدِيَّ
أفْحَمُ
وأتَتْنِي دُمُوعِي تَرتَدِي
الثَّوبَ ألأسودُ
وسِرتُ طَرِيقَ الأشَوَاكِ
ووضَعْتُ حُبِّي الضَّرِيحَ
وكُنْتُ أنَا المُشَيِّعُ وعَلى
الفُرَاقِ النَادِبُ
والحُزنُ تَوشَّحَ عَلَى شَجَرِ
الأَيكَبِ
والأَروَاحُ نَعتْ بالدُّموعِ فَقِيدِي
ومَوكِبِ
بقلم / هشام صديق