….زِدْني#3
زِدْني كَبُركَانٍ ثَائِرٌ بِالغَرَامِ
عَلَى نَبْضِي أنْفَجِرُ
زِدْني كَشَلاَّلٍ مِنَ الحَنَانِ
على جَسَدِي أنهَمِرُ
وفَيضٌ بِالعَطَاءِ
واسُكُبْ عَليَّ الأشواقَ
سَكَبُ
فَقدْ طَالَ بِيَ المَطَالُ
بَينَ الدُّمُوعِ والهَلعِ
وطَالَ انتظَاري حَتَّي
يَسْطَعُ في سمَائِي
القَمَرُ
فَكُنتَ شَجَرةً جَوفَاءَ
لا يَرويِها حَتَى المَطْرُ
فَقَد جَافانِي الزَّمَانُ
وأَتَى علَيَّ الدَّهرُ
وَظَننتُ أنَّ رَبِيعي
ولَّا
والفرسانُ عنِّي ولُّو
وأيَّامَ الغَرامِ عنِّي
انفضُّو
حَتَّى أتَيتَ أنتَ
كَالقْمرُ
فَدَعنِيِ أسْكُنُ أرضَكَ
الخضراءَ
وتُظَلِّلُنِي السُّحبُ
كُن كَالمَطَرِ وزِدني
بِالشِّتَاءِ ويَطُولَ بِنى
اللَّيلُ
كُن مِنَ الحُرَّاسِ
وزَيِّن عَيني بِالكُحلِ
ولا تُسَيِّلَ الدمعُ
كُن كَأمْواجِ البَحْرِ
ولا تَنْكَسِرُ
ودَعنِي أغْرَقُ بِالأعْمَاقِ
فإنِّي أَعشَقُ الغَرقَ
بقلم / هشام صديق