قصيده بعنوان دعنى

….دَعْنِي

دَعْنِي أُحْصِي كلَّ تَفاصِيلكَ
تَحَيُّرآ……
دَعْنِي أعزِفُ عَلَى نَبضِكَ
تَعَبُّدآ…….
ولَا تَلْتِحِفَ الكِبرِياءَ
تَجَبُّرآ…….
فَدَعْنِي أُقِيمُ الصَّلَاةَ فِي
مِحرَابِكَ تَسْجُّدآ…….
دَعْنِي بِنُورِكَ أَتَوضَّأُ وأُهلِّلُ
وأَنْحَنِي تََهَجُّدآ
وأُقِيمُ فِي مِحْرَابِ قَلبِك سَجِينٌ
قابعٌ مُتسلسلآ…..
فَقد دَعيتُ ربَّ السَّماءِ رَاجِي
رَاجِيآ……
فَقد أَحرَقنِيَ الإِنتِظارُ وزَادَنِي
تَشُوُّقآ……
كَالبَدرِ أنْتَ فِي السَّماءِ ساطِعَآ
جُمِعَ فيكَ بَديعُ الحُسنِ والفِتَنِ مُصَوَّرآ………
والبَدرُ تَوَارَى مِن نُورِكَ
مُتَقَهقِرآ………
هَاربٌ مُتصَدِّعآ
حَزِينًا مُتَزلزِلآ………
ونَبضِي فِي عِشقِكَ خَاشِعٌ مُتَصَوِّفآ……..
مُسَبِّحٌ مُرَتِّلآ……..
أنَا بِدُونِك مَكسُورٌ
هَالِعآ……
فَقدْ عِشتُ غَرِيباً
مُتَغَرِّبآ…..
فَلَا تَكُنْ صَامِتً
مُتَعجِّبآ……
فَأنْتَ نُورِي وضِيائِي ولَنْ
آتِيكَ مُتَذَلِّلآ……..
ولَا تَبتَسِمْ تَكَرُّمآ……
إنْ لَم تَأتِينِي تَقَرُّبآ……
وقلبُكَ نَابْضٌ نَّابِضَآ…….
فَسَلامٌ عَلى قَلبٍ
فِي حُبِّكَ كَانَ
هَالِكآ……..
بقلم / هشام صديق