قصيدة”كاميرا مان” من ديوان ميكروباص
عبدالعظيم رضا
…
وصفوا المعاناه في كادر تمثيل
أخ قتل أخوه تحت مسمي الدين
كان ممكن يعيش
لكن ممكن يعيش كان
وكان عدوه قريب
فوق كتفه أخد السلاح
وجري يحمي صحابه الأبطال
معروف من يومه نفسه يبقي شهيد
الأرض كتالوج احمر ألالوان
..
بدايه المشهد
خسيس اشتروا بالمال
وسمع كلامه خسيس
قتل اخوه بدافع الدين
عشان مين قولي عشان مين؟
مشهد ناقص في كتابته حاجات كتير
ينعموا بالنعيم اهل السيما
وينزف الحبر معاناه اوطان
كل مشاهد الحرب كادر تمثيلي من كاتب أشعار
ضحكت البياده ضحكت تعميره السلاح
فكروه الناس كاتشب ورا الشاشات
لكنه في المشهد دم حقيقي
ولع نار جمع حطب
هندفي ولا هنسهر نحكي
لهب النار بيعلي
وصوت الضحك عال
تشرب قهوه لا هشرب شاي
بطاريه النجاه علي وشك النفاذ
…
كاميرا مان زووم اوت
مين قال ابو جلابيه شيخ
وحامل البندقيه خسيس وجبان
هات بجنيه لب وبالباقي لبان
كتب السيناريو وطني
ونزف الحبر معاناه اوطان
قتل في السيناريو جزء
وساب البقيه لاخر مشهد
عشان يتاكد المُشاهد
ان لابد حل في نزيف الاوطان
..
جنب النار تلاته عساكر
إتجمعوا زمان في مواصله
عتبه دقي جيزه ميدان لبنان
كِبروا في ارض فيها الحطب دفا مرافق الحيطان
يا عدوي يلي علي الحدود
افهم مرافقه هناك العقارب الجنود
سكوت تصوير مش عايز اسمع صوت
…
اكشن ….
تغفل عينك لحظه
تصبح مُحتل وبدل ما تبقي حر
تبقي عبد ومذلول
يا حامل السلاح علي الحدود
إياك تغفل عينك
عدوك عيونه قناصه
بتحارب تجديد العقول
…
كاميرا مان إتحرك لنفس المكان
في نفس المكان نامت كتير ابطال
الشهداء الابطال المجهوله حضنتها الرمال
الصخر منقوش عليه كتير اسماء ابطال
المنسي في غيره كتير لكن
مكنش فيه مخرج وكاميرا مان
…
بعيون الكاميرا
الإضاءه الخافته بالتدريج بتقل
مع بدايه تفجير اول لغم
حرس سلاح..حرس سلاح
جريت العساكر تنول حق الشهاده
علي ايد خسيس وجبان
الخسيس سمع كلام ابو جلابيه
والجبان قتل بدافع الدين
عشان مين هو ده السوال؟
..
صوت الضجيج بيعلي
الرصاص متبادل وكأنه حقيقي
مش تمثيل في المشهد
صوت التفجير ده جه منين
كاميرا مان أثناء المراجعه
بصوت عالي
إزاي الصوت كان واضح
والمايك مكنش شغال
يا كاميرا مان اتاكد تاني
ان الصوت مش شغال
…
وفي لحظه اتهد اللوكيشن
ومات كل تيم العمل
واتبقت الكاميرا لكن بدون المان
ولو كان ممكن يبقي في صوت
فالممكن بقا ضمن المستحيلات
…
سي في الكاميرا في تفريغه إتقال
أكيد المايك مكنش شغال
بس أبطالنا علِمهوم درس عال العال
وكأنه كان في تصوير لفيلم صامت
لكن بالصدفه وبدون عنوان
#عبدالعظيم_رضا
#مصر
#ديوان_ميكروباص