ثقافة
أخر الأخبار

مراكب الغربة خاطرة للكاتب عادل سيد أحمد من السودان

خاطرة

مراكبْ الغُربَة
ـــــــــــــــــــــــــ

كانت (النِّيمة) هي المعلم الأخير الذي تبقّى له، فقد تغيّرت كل تفاصيل المدينة:
– المباني، الشوارع والظلال.
ظل يركّز عليها في بحثه، و عندما أعياه المسير، و تأخر عليه الوقت، و جفّت الطرقات، توجّه إلى الكنتين الذى شرع صاحبه في الإقفال:
– بيت ناس رجب؟ كان جنبو في نِّيمة؟
فنظر إليه صاحب الكنتين كمن ينظر إلى سراب:
– النِّيم كلّو قطّعوه السنة الفاتت، لفتح الشوارع الأنت شايفا دي. و زولك دا انا ما سمعت بيهو قبل كدة، هو إسمو رجب منو؟
وكاد صديقنا أن يخبره بالإسم الكامل (رجب جبريل)، ولكنه آثر الصمت.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!