#لن_تشاركك_أخرى
–
يسألونني لمـاذا لم تتزوج أبداً بعـدها ؟
فأضحك في نفسي المتألمة في بُعــدها
وتكون إجابتي ابتسامــة خفيفة صامتة
وينهار قلبي حنيناً وبعقلي ناراً متأججة
–
ولكن أخبروني عن جميع نساء الأكوان !
أيوجد بينهم واحدة تشبهها في أي زمان؟
–
لا أتكلـــم عن جمالهــا
ولا أحكي عن حنانهـا
ولن أعبر عن وصفها
ولن أشرح كيف أحبها
–
ولكن
لتعلموا أن الشمس كانت يومياً تناديها
إن غبت يوماً فنــورك للدنيــا يكفيهــا
–
وكنا ليلاً نرى القمر يتوهج إذا خرجت
ويغيب ويلحق بالشمس بعد أن غربت
ويبقى نور وجه زوجتي ينير العـــالم
وتبقى ابتسامتها شعاع للسماء الغــائم
–
كانت في كل أزماتي عضد وسنـد
في مساعدتي كانت قوية كما الوتد
وفي ملاطفتي طفلة جميلة كموج ممهد
وفي إسعادي كانت بكــل الطرق تتودد
–
وعندما كنت أغضب كانت تقول بحبك
وعندما كنت أهدئ كانت تقول بعشقك
وعندما كنت أنام كان صدرها وسادتي
وعندما كنت ألعب كانت يدها شريكتي
–
بدأت معي حياتي وأنا أفقر الناس مالاً
تحملت ولم تشتكي يوما ووالله لم تبالي
كان الجميع يراها أكثر الخلق سعادة
ولم تُشعرني يوماً بنقص بل بالزيادة
–
وها أنا اليوم أُعلنها خذوا مني كل أموالي
وأعيدوها لي فأنا أحلم بها في كل الليالي
أعيدوا لي صوتها حين كانت تناديني
أعيدوا لي روحها حين كانت تناجيني
–
فإن رأيتم مثلها يوماً بالله فلتخبروني فوراً
وأنا أعلم يقيناً أنني لن أسمع منكــم خبـراً
فزوجتي بين كل النساء ليس لها مثيل
فلا تسألوني فوالله لن يكون لهــا بديل
–
بقلم / حمادة سعد