سَيِّدَةُ الكَأْس
سَيِّدةٌ هَيْفَاءٌ
وَكَأسْ
وَنَهرُ خَمْرٍ يَسِيلُ
مِنْ مِبْسَمِهَا
فِي حَضْرَتِهَا يَعْجَزُ
الشَّيطَانْ
فَمَا حِيلَتِي أَنَا
كَإِنْسَانْ
إِمرَأَةٌ هَيْفَاءَ وَخَمْرٌ
وَكَأْسْ
تَتَمَايَلُ مَعَ الرِّيْحِ
وَأَخَذَتْنِي
عَلَى مِخْمَلَيْهَا
وَارْتَشَفْتُ مِنْ
خَمْرِهَا
فَأَصَابَنِي الإِدْمَانُ
وَأَخْطُو خُطَى
سَكْرَانْ
أَهذِي عَلَى
صِرَاطِهَا
وَمَا زَالَتْ رُوحِي
سَجِينَةُ خَمْرِهَا
وَنَبَضَاتِي تَخْفِقُ
لِكَأْسِهَا
وَعِيُونِي تَذُوبُ
فِي سَوَادِ عِيُونِهَا
وَتَقُومُ الدُّنْيَا
بِغَمْزَةٍ مِنْ رِمْشِهَا
وَآهٍ وَآهٌ علَى شَهْدِ
رِيْقِهَا
وَآهٍ وَآهٌ علَى خَمْرِهَا
وَشَهْدِهَا وَعِطْرِهَا
والكُلُّ غَرِيقٌ فِي سَوَادِ
عَيْنَيْهَا
وَأَنَا البَحَّارُ أُصَارِعُ أَمْوَاجَ
عِشْقِهَا
بقلم / هشام صديق