ثقافة
أخر الأخبار

خاطرة بعنوان افعوانيه العذاب

خاطرة

أفعوانية العذاب

ومضىٰ العمر يا قلمي وأنا أجول بخاطري ولا أجرأ على أن أعيش في الواقع، لم أفعلها يومًا أتدري لماذا؟ لأن خاطري فيه من الربيع ما يزهرك، من النمير ما يروي قلبك.
وبالحديث عن واقعي فيه من الحزن ما يفزعك، من الجفاء ما يرتعد له قلبك إذا أدركه.
وإني بخلودي للنوم عندما يغلبني النعاس تعود لي الروح وأني من كثرة الهروب من واقعي للسفر لواقعٍ أجمل يُخال لي أنني أعيش في تلك الحقبة!…
إنه بُعدًا آخر ولكنه وشيك كاد يقتلعني من واقعي للمكوث في ذلك الحلم الذي لا ينتهي وتذكروا هذا جيدًا بمجرد الخلود للنوم أنت تدفع ثمن تذكرة الذهاب فلا تدري بأي يومًا تعود أو بمعنى آخر هل من عودة أم أستحوذت عليك تلك الحقبة!..
إنه أمرًا يوجع الروح ويختلج القلب له لو أدركه.
فقط كونوا حذرين عند الذهاب في المرة المقبلة من المكوث الطويل هناك، فلا تجعلوا تلك الحقبة تخدعكم بجمالها؛ فإنه قناع قاتل!.. سلب منكم الحياة وعزف الهروب على ألحان التلذذ بأفعوانية الموت!.. ولكن الوقوع وشيك!..
أحذروا فهو يخدعكم يا رفاق.

بقلم /الكاتبة نورهان ندا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!