“الانتظار في المنتصف”
لماذا الانتظار هكذا؟ لماذا الانتظار وحدي بدون ونيس بدون صديق؟ لم أدري ماذا فعلت لكي أشعر بالوحدة هكذا، لماذا؟ أيعقل الانتظار في المنتصف و قطرات الماء تُصَب علي خصلات شعري و كأنها صخور من الحديث المؤلم، لم أدري لماذا وصلت لهذه الدرجة؟ لكن بعد محاولات من التفكير و أخيرا وصلت لهذه النتيجة أن كلامهم يؤلمني لدرجة لم أشعر بعد .. أصبحت عاتمة تماما انكسر بمجرد السجود علي قدمي لا أريد أن أظهر وجهي لأحد لكي لا يظهر ضعفي و قلة حيلتي أشعر بأن هناك من يكسرني لكي أبقي في مكاني صامتة عابسة منكسرة أشعر و كأن لم يبقي لي أحدا سوي زغاليل تواسيني في محنتي أشعر و كأنها أحن من هؤلاء البشر أحن من تلك السيوف التي تكسرني أحن من حديثهم المؤلم .. يدي التي تخفي وجهي و تُزيل دموعي هي التي حنت عليهم ولم تخذلهم أشعر و كأن حالي صعب على ذاته لكنه يحاول أن يصمت لكي يتعاف بمفرده بدون مساعدة من أحد .
بقلم : يارا سعيد”نجمة الكتاب”