كنت اليوم في مناظرة ساخنة مع شخص لا يؤمن بأي معتقد ديني ولا يوجد عنده أي مرجع أخلاقي إلا العقل، مع العلم أن العقل السليم الذي لا يوجد فيه لبس أو شطب لا ينكر القيم ولا الأخلاق، وهذا الشخص يؤمن ايماناً كاملاً،، بالإباحية،، يعني أن كل شيء عنده مباح، والمقصد الاصلي في الحياة لديه هو البحث عن اللذة اينما كانت وخاصة اللذات الحسية، وقد نادي بهذا المذهب من قبل ،،توماس هوبز،، فلما رأيت أنه ينكر جميع القيم، بدأت في مخاطبة الفطرة التي أودعها الله فيه، فأنكر الفطرة وقال لا يوجد شيء يسمي بالفطرة، ومن العجيب أنني حينما أظهرت له الحقيقة بالحجة والدليل والبرهان وسكت عن اجابتي عن بعض الأسئلة التي طرحتها علية، ظل مكابراً ومعانداً ومتمسك بوجهة نظره الفاسدة الباطلة التي تنكر جميع القيم وتسلب نعمة العقل من الإنسان وتجعله كالحيوان الذي لا يفكر.
العبرة من ذلك أن هذه الأصناف من الناس كثرت وتماديت ويسعون جاهدين أنفسهم أن ينشروا هذه الأفكار المغلوطة الكاذبة التي تدعوا إلى التخلي عن جميع المعتقدات، وتجريد العقل من كل فكر سليم وتلبسه بالأفكار الزائفة فحينما تجد هذه الأصناف الفاسدة لا تدخل معهم في نقاش إلا اذا كنت قادر علي دافع شبهاتهم حتي لا يقع في نفسك شيء من اللبس
بقلم #السيد_متولي