……………#رَأَيْتُها
رَأَيْتُها هَيْفَاءَ بِالجَّمَالِ تَتَدَلَّلْ
فَصَارَ نَبْضِي فِي سَبِيلِهَا
يَتَغَنَّى
رَسَمْتُ عُيُونَهَا وَغَرِقْتُ
بِبَحْرِهَا
فَأَنْقَذَتْنِي دُمُوعُهَا وَأَصْبَحْتُ
الحَبِيبَ المُبَلَّلْ
وَافْتَرَشْتُ صِرَاطَ رِمْشِهَا
وَعِشْتُ جَمَالَ دِفْئِهَا
وَبِالأَيَّامِ مُنَعَّمْ
وَأَدْمَنْتُ صِرَاطَ رِمْشِهَا
وَشَوَاطِئُ بَحْرِهَا
وَأَنَا الغَرِيقُ المُدَلَّلْ
كَطَيْرٍ أَجُوبُ سَمَائَهَا
وَأَعْشَقُ رَعْدَهَا وَبَرْقَهَا
وَأَنَا المُسَلَّمْ
إِصْطَبَرْتُ فِي الهَجْرِ وَأَصْبُرْ
وَأَنَا المَعْشُوقُ المُكَرَّمْ
أَرْتَشِفُ هَجْرَهَا دَوَاءٌ
وَبِدَوَائِهَا أَنَا المُشَوَّقْ
وَهِيَ هَيْفَاءُ مَمْشُوقَةَ
القَوَامِ وَأَنَا كَالسَّيْفِ
المُهَنَّدْ
وَأَغْزُو القَوَامَ وأُسَايِرُ
العُيُونْ
وَفِي سَمَائِهَا أَنَا الطَّيْرُ
المُغَرِّدْ
عَزَفْتُ لَهَا لَحْنِي أَمَلآ
وَكَلِمَاتِي شُطْآنٌ وَبَحْرَآ
فَرَكِبَتْ هَوْدَجًا وَاخْتَرَقَتِ
البَيْدَاءَ بَرَّآ
وَلَمْ تَنْكَسِرْ لِلْعِشْقِ ذُلَّآ
بقلم / هشام صديق