الغائب الحاضر …
والنار هدى ودفي أو عذاب
ومن يريد غير دفئ القلب وبرد
السلام وما ذقت من نار شوقي
غير العذاب …
الشوق نار بجوف الليل وزفير
بالصدر يمضى براحة وطيب
عيش وإن كان قليل وبهدوء كان
من قبل طاب …
لا تدعني بحانات العشق أتجرع
الشوق أقداح وهب لي بهجة
من وصل ومن بين الشفاه إسقني
بشهد الرضاب …
قد إستباح الشوق دمعي والظن
أرق مضجعي والحنين إليك كان
فى الليل أشده وأوغل حتى
الوتين أذاب …
وما علمت ما كان من أمر ذاك الهوى
إلا حين شعرت آلام الإشتياق
وعشق خالد يظل وإن
يواريني التراب …
ويسألني عازل أما زلت تعشق تحب
من بعد شيب قلت هو بهجة الروح
ومن أحيا الفؤاد وبالحب
كان الشباب …
ليت أني نسمة تداعب خديها هى
كسوسنة يداعبها نسيم روحي
حين ارسلها تلقى سلام أو
لعينيها قراب …
وأرسلت مرسال الهوى والشوق
يبكى النوى وطول بعاد وقصائد
حب توصف شوق وعشق
بغير حساب …
أنت الحاضر بخافقي لا تغيب
وإن كنت بين الحشود فالكل
غائب فلا يعنيني كل البشر
إن حضر أو غاب …
مازلت أنتظر مضجعي بقلبك كي
أستريح انا وروحي من عناء
السفر إليك فالشوق والعشق
مرهق غلاب …
(فارس القلم)
بقلم / رمضان الشافعى