“الجلوس وحيدا”
عانيت لدرجة لم يكن الأمر سهلا جلست وحيدا أفكر فيما أفعل، أترك الباب مفتوحا أم أُغلقهُ، نظرت إلى خيالي وكأنني أتحدث معه وأقول نعم لم يكن الأمر سهلا، بالطبع ذلك الحب الذي دمرني هو أكثر شيء أعاني منه حتى الآن؛ أشعر كأن الوحدة في بُعدك شيء لا يُطاق، لقد كنت معي في كل وقت حتى حين تركتني ولم تعد، جلست أفكرُ هكذا أُفكر فيما مضى هل سأذهب وأغلق بابك أم أعيش على الماضي.
الماضي كلما تذكرته أشعر بالألم، ذلك الخيال يفهمني ويدرك ما بي كلما تحدث معه عن الحب، لقد عانيت كلما جلست أفكر والدموع بعيني، أنظر لذاتي وأشعر بالندم علي كل ما قدمته من مشاعر وتضحيات مقابل الحب، ظهري الذي حني وتدمر من كثرة الجلوس والتفكير، وكلما أريد أن أترك ذلك الكرسي يشدني لأفتكر الذكريات الأليمة، هذا مكاني المفضل عندما أشعر بالوحدة والانطفاء نعم الوحدة لم يكن أحد بجانبي لم يكن فقط الحب الذي خذلني ولكن هناك الكثير من دمرني من أصدقاء، لم يكن لديهم سوى الكره والحقد، سوى الكلام، في ظهري أهل لم يكن بإمكانهم سوى كثرة إحباطي، أشخاص يشاهدون نجاحي على أنه حفلة من التنمر، لم يكن بإمكاني الذهاب لأي مكان سوى مكاني المفضل هذا أجلس أخبأ وجهي وأُدير ظهري للخلف وأشعر وكأنني في عالم آخر مليء بالكره على هيئة حب وتنمر، على هيئة تشجيع والنفاق، عل هيئة حقيقة فوق كل هذا؛ أتى الحب وهو الذي دمرني بالكامل، أتمنى لو أغلق هذا الباب وأترك هذا الكرسي وأشكر خيالي على وقوفه بجانبي في كل مرة ألجأ إليه، وأشكره على استماعه لي وفضفضة قلبي، أشعر بالبؤس على حالي؛ لأنني لن أستطيع غلق الباب ولكن سأحاول من أجلي لأنني لن أستحق كل هذا العذاب، واشكر هذا الكرسي مرة أخرى على تحمله كل هذا .
بقلم: يارا سعيد “نجمة الكتاب”