أنا سجينةُ وحدتي، أتصنعُ السعادة و الصمود، يكشف الضوء بهتانَ ملامحي، محاط بغرفة جدرانها يكسنها الذكريات، أجيدُ التخفي وراء ابتسامتي المزيفة، لكن يصعب علىٰ روحي الصمود داخل تلك الغرفة، ينهمر كل ما بداخل عيناي من دموع، كما تعلو صراخات معلنة انهياري.
مريم محسن تكتب: أنا سجينة
إنّ حصون قلبي قد هُدمت، أُريد أن أبوح بما يؤلمني، لكنْ لم يكن لدي القدرة علىٰ ذلك، فقدتُ شغفي تجاه كل شيء، لم يعد شيء يؤثر علىٰ روحي، لأنها قد هُلِكت علىٰ الإطلاق، انظر إلىٰ ضوء المصباح، و أترك العنان لدموعي، أشكر تلك الغرفة علىٰ تحمل حزني المهلك، إنّ كل مَن ظننتهم أحبابي تركوني وحيدًا في الطرقات، أبكي و احاول مداوة جروحي، لم أجد مأوىٰ لقلبي او ملجأ لأنين روحي؛ سوىٰ تلك الغرفة المظلمة، تبًا لي، و لأحلامي الوردية، التي سهرت ليلاً طويلًا أُخطط لهما، و أبتسم تلقائيًا، لم أدرك أن كل تلك الورود ستذبلُ حزنًا، كونكَ وحيدًا يؤلمك بشدة، أدري
_ كيف تعلم كل هذا برغم صغر سنك؟
تبسمت بسخرية، أن حياتنا تجارب ليست أعمار.
الكاتبه/ مريم محسن
كتاب الليل.
قد يهمك ايضا
الكاتبُ: حمد بن سليمان اليعربي يُصدِر سلسلةَ كتبٍ جديدةٍ سيُسْدَلُ الستار عنها في معرضِ الكتابِ