ثقافة
أخر الأخبار

حاجز الموت خاطره للكاتب أحمد أبو زيد

خاطرة تتحدث عن آلم الفراق

( حاجز الموت )

كانت الغيوم قد ملأت السماء ، وصوت الرعد يصاحبه المطر الغزير يدب الرعب في قلب كل من يقوم بسماعه. ذهب رامي إلى حيث تعيش هي الآن. اقترب منها حتى وقف أمامها، ممسكا بيديه باقة من الأزهار الجميلة التي تحبها كثيراً ، قائلا: لقد جئت إلى هنا اليوم لأطمئن عليك وأخبرك أنني تخرجت من كلية الطب وقريبًا سوف يصبح لدي عيادتي الخاصة ، كما تمنيت أنا وأنت. الدموع كانت تسقط من عينيه ، كما أراد أن تضمه بين ذراعيها ، كما فعلت دائما ، وأن يرى السعادة على وجهها، لكن كيف سوف يحدث ذلك ، وأصبح هناك حاجز بينه وبينها ، هو الموت ، قبل أن يضع بهدوء باقة الازهار على قبرها وعاد إلى سيارته لـ يقودها مرة أخرى إلى منزله. في طريقه إلى المنزل ، تذكر سنوات طفولته وكيف كانت أفضل أم في هذا العالم. كانت بالنسبة له أم، أخت، صديقة حتى وفاتها ، وهو الأمر الذي ما زال يؤلمه، رغم ن
مرور سنوات على رحيلها عنه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!