#خريف_عشقى
كانت تقول
مزقت جواز العبور
منذ ان حطت طائرتى
فى مهبط قلبك الامن
أدمنت استنشاق هوائك النقى
ومناخك الندى
وارضك الطاهره
واستوطنت روحك العامره
انت موطنى وسكنى وعنوانى
اتخذت بيت على قارعة الكلمات
وتدثرت برداء القصيده
انت بلدتى الجديده
وانت كل امالى البعيده
واحلامى السعيده
وامنياتى الشريده
وانت من عوضنى به القدر
ومر الوقت سريعاً
واكتشفت انها مضروبة بالسفر
تجوب القلوب تحت القمر
تدمن الترحال
وتعشق هطول المطر
من عيون الرجال
ولكننى مختلف
فسمائى خالية من السحاب
ولم يعد يذبحنى الغياب
ولم اعد تمطر جفونى
حزنا على الراحلين
فقد اسقطت اخر دمعتين
من اخر سحابة مرت بى
فى خريف عشقى المنصرم
أصبحت لا اعاني من الفراق
بعد أن طاب المقام مع الكتاب
والكلمات الخالية من الحنين
ولبست وحدتى فوق الثياب
وتمكنت من زمام قلبى
بعد الجموح والاغتراب
عندما رأيت في عيونها النفور
وقرأت فى سطورها الارتياب
اعطيتها اوراق اقامتها
وتقارير جرحها الذى طاب
وصندوق الاسرار والذكريات
وكل النياشين وصكوك الالقاب
ودعتها من قلبى وهى خارجة
تسرع نحو الباب
وانا اجلس فوق عرش كلماتى
تستحى هامتى من العتاب
تثور الكلمات فاخنقها
وانا لا أبه بالذهاب وبالاياب
فمن يستحق البقاء يبقى
ومن يستحق الغياب غاب
ونحن لا بابا اغلقنا
ولا فخخنا الاعتاب
فقط فتحنا باب المخبئ
الذى كنا نحفظ فيه الاحباب
فخرجت روح المخبئ مسرعة
وذهبت للاغراب
وليس بوسع الحارس ان يمنع
ماء السد المتصدع ان ينساب
والماء المنحدر الى الاسفل
يقتلع الصخر على الاجناب
والحب نبات ينمو على الود
وبالغفران يصير شباب
وإن لم نغفر ذلات الاحباب
ظهرت فى وجه الحب تجاعيد
وهرم العڜق وشاب
ومن ثم يموت بلا نعش
وندفنه بغير تراب
#شحاته_على_أبودِرب