ثقافة
أخر الأخبار

خاطرة بعنوان هنا في ظلام دامس

خاطرة

هُنا في ظلامً دامس

توجد أيادي تحاول أن تقترب، ولكن أيضًا يغلب عليها الكرامة فتتراجع، نعبث بمشاعر القلب، بل نفتتها بأيدينا، تلك الفترة المقبلة بعدما تراجعت عن المشاركة، لا أعلم لما أمددتها مرة أخرى، وليس هذا ما يحيرني، إنما الغريب تلك الأيد الّتي تفوقت علىٰ المَاضِي وسَرعت لِتمسك بِي، ثم بعد تراجعت بنسبة كبيرة للخلف، فتذكرت أنني فعلت هذا بالمَاضي، عندما واجهت نفسي، ومع أن يدي لم تتراجع هذه المرة، كذلك الماضي عاد مثلي وإمتدت أنامل الأيد من جديد، ربما إمتداد طريق الحب صار على هيئة الأمر صورة تصف تراجعنا ثم عودتنا من جديد، لكنني أتذاكر إني عندما تراجعت بباديء الأمر تراجعت مثلي، أما هذه المرة الثانية مددت يدي لغيرها، وعندما كنت على وشك الوصول تركتني، فتراجعت ورأيت امرأة العشق الّتي تفوقت على امرأة التمثيل، وما زالت يداها ممتددة منذ المرة الأولى، وعندما شعرت بها دون وعي كاد أصبعي يخرج عن أيدي ليستقبلها، محاولاتها لتبقى بجانبي كانت تقول لا تخف لن تكن وحيدا، سأنجيك من هذه العتمة، وبعد كل هذا غلبت العشيقة قلبي وروحي، فسلمت لها عمري كله بإمداد يدي وأستسلمت لإصرارها، بل كل أنامل الأيد تفتحت لها كالورود عندما تسقى، أتت هيّ لتمسك بي، وتيقنت أنني لم أكن على صواب عندما تراجعت، وكنت أحمق عندما أوشكت على امساك بيد غير يدها، أعلم أن ما نرغب به أحيانًا لا يرغب بنا، ولكن ما يرغب بنا حتمًا سنرغب به، بمحاولاته المشوقة والصادقة، فَدائمًا يغلب الوفاء الحب، فجاءت هذة المرة لتنتصر على كل شيء وتملك الأيد، والحب، والوفاء، والصدق، وكل ما يتعلق بي تدفق لها، أتمنىٰ تكون هذه الحياةُ تسمح لعناق يداها، وإن لا تقف عائقًا أمام حُبنا.

بقلم / #آلاء_الزمزمي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!