ثقافة
أخر الأخبار

جلست على كرسي الاعتراف خاطره للكاتبة آلاء الزمزمي

خاطرة

جلستُ علىٰ كرسي الاعتراف

الآن أراني تعبتُ مِن كل الوشوش المُتنكرة التي ارتديتها، وعند هذا السن لا أعلم ماذا أرتدي، هل أكون عبوسًا مِثل الوجة الأول الذي أخفيتُه مُنذ الصغر، أم أبتسم مرةً أخرىٰ فالحياةُ لن تتكرر، بل عالمًا آخر سأصنعه عندما أضحك، وأبتهج كعادتي أنا صانع البهجةُ للجميع، ماذا يحدث لماذا ركنت الوجه الأخير الذي ظل مُرافقني، تتساءَل ما هو المُدهش، هو هذا الوجه المعروف في هذا الوقت بِالواو والإيموشن المستعجب، تغيرت لغة الزمن كما تغيرت الأنفس والناس، مِن بين تلك الوجوه أظل قعيدًا، وحيدًا، لا يجاورني سوىٰ شرفتين، الغرفة الّتي تمر بِكل قصة حياة منذ حوالي نصف عمري للآن وأنا ما بين التوهج، والانطفاء، والفرح، والحزن، والدهشةُ، أيضًا أعلم متى ارتدي الأقنعة بِاحترافٍ، لكن أنا رجل الأقنعةُ الصادق، من سلب الحزن وأعطىٰ السعادة للقلوب، أفهمت ماذا ترتدي الآن، أم سئمت مِن كُل الوشوش المُتنكرة مِثلي يا صاح.
#آلاء_الزمزمي
#مصر_سوهاج_طهطا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!